ينكشف عنها)، فلعله كناية عما يزيد على ذيل الرجل؛ أي: تزيد قدرًا تجعله المرأة زائدًا في ذيلها على ذيل الرجل؛ يدل على هذا المعنى رواية أبي الدرداء في "أبي داوود"، والله أعلم. انتهى منه.
وفي "العون": في هذا الإسناد: (زيد العمي) وهو أبو الحواري زيد بن مرة الحواري العمي البصري قاضي هراة، لا يحتج به، وقيل له: العمي؛ لأنه كلما سئل عن شيء .. قال: حتى أسأل عمي وأشاوره؛ والعمي أيضًا منسوب إلى العم؛ بطن من بني تميم، منهم غير واحد من الرواة، فأما أبو محمد عبد الرحمن بن محمود العمي .. فقيل له: هذا لأنه كان يعرف بابن العم، وهو من أهل مرو. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب اللباس، باب في قدر الذيل، والنسائي في كتاب الزينة، باب ذيول النساء، وأحمد في "مسنده".
فدرجته: أنه صحيح بما قبله وبما بعده، وإن كان سنده حسنًا؛ لما مر آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أم سلمة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣٣) - ٣٥٢٦ - (٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون) بن زاذان السلمي الواسطي، ثقة متقن، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (٢٠٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار البصري، ثقة عابد أثبت الناس في ثابت،