(و) الحال أنه (علي ريطة) - بفتح الراء المهملة وسكون التحتية ثم طاء مهملة - ويقال لها: رائطة، قال المنذري: جاءت الرواية بهما؛ وهي ملاءة منسوجة بنسج واحد، وقيل: هي كل ثوب رقيق لين، والجمع رِيطٌ ورِيَاط. انتهى من "العون".
قال السندي: في "القاموس"(٢/ ٣٧٥) الريطة: كل ملاءة غير ذات لفقين، كلها نسج واحد وقطعة واحدة، أو كل ثوب لين رقيق. انتهى.
وهي المسماة الآن بـ (الفوطة).
وقوله:(مضرجة) ملطخة (بالعصفر) أي: بالحمرة .. صفة لريطة؛ والمضرجة - بضم الميم وفتح الراء المشددة - أي: ملطخة بصبغ العصفر، وقال في "المجمع": ريطة مضرجة؛ أي: ليس صبغها بالمشبع، وهي دون المشبعة وفوق الموردة؛ وهي المصبوغة على لون الورد.
وفي بعض نُسَخ السندي: قوله: (ريطة) - بفتح الراء وسكون الياء -: كل ثوب رقيق من كتان لم يكن رقعتين متضامتين، بل رقعة واحدة.
وقوله:(مضرجة) اسم مفعول؛ من ضرجت الثوب تضريجًا - بالضاد المعجمة والراء المهملة المشددة والجيم - إذا سقيت بالحمرة.
(فقال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما هذه) الريطة؟ (فعرفت) من نظره إليَّ (ما كره) وما مصدرية، وجملة (كره) صلتها في تأويل مصدر منصوب بعرفت؛ أي: عرفت من نظره إليَّ كراهيته للريطة؛ لأنها لباس المشركين (فأتيت أهلي) أي: عيالي (وهم) أي: والحال أنهم (يسجرون) من باب نصر؛ أي: والحال أنهم يوقدون (تنورهم) أي: مخبزهم (فقذفتها) أي: فقذفت الريطة؛ أي: ألقيتها ورميتها (فيه) أي: في تنورهم ومخبزهم