للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

قوله: (ما سمعت ... ) إلى آخره؛ أي: مع كثرة سماعي، وهو معلوم بكثرة السماع حتى كان أبو هريرة يعده عديلًا له، وكأنه ما أراد به تكذيب معاذ، وأنه تعمد الكذب؛ فإن مثل هذا الظن بمعاذ مما يستعاذ منه، لكن أراد أنه يورث الشك، واحتمال السهو والخطأ في روايته، والإنسان لا يخلو عن ذلك.

قوله: (أن يفتنكم) من الفتنة؛ أي: يوقعكم في الحرج والتعب.

(في الخلاء) -بالمد- بمعنى: التغوط؛ أي: في شأنه، ويطلق الخلاء على مكان التغوط، ويمكن إرادته ها هنا، لكن كلام المصنف في الترجمة يشير إلى المعنى الأول.

قوله: (نفاق) أي: من شأن المنافقين وعادتهم؛ إذ المسلم بقلبه وقالبه والمؤمن به لا يقع منه إلا التسليم، وإنما قال له ذلك؛ لأنه أظهر صورة التكذيب، وإن كان ما أراد ذلك فيما يظن به.

قوله: (وإنما إثمه) أي: إن كان كذبًا (على من قاله) لا على من بلغه، واللازم عليه إذا التسليم إذا جاءه على وجهه، كما كان فيما نحن فيه ضرورة أن معاذًا ثقة أيُّ ثقةٍ.

قوله: (اتقوا الملاعن) جمع ملعنة؛ وهي الفعلة التي يلعن بها فاعلها، كأنها مظنة اللعن ومحل له، والله تعالى أعلم. انتهى.

قوله: (البراز) في "النهاية": هو -بفتح الموحدة-: اسم للفضاء الواسع، فكنوا به عن قضاء الحاجة، كما كنوا عنه بالخلاء؛ لأنهم كانوا يتبرزون في الأمكنة الخالية من الناس، قال الخطابي: المحدثون يروونه بالكسر، وهو خطأ؛ لأنه بالكسر مصدر من المبارزة في الحرب. انتهى.

لكن صرح في "القاموس" بأنه بالكسر بمعنى الغائط كالجوهري، فالكسر

<<  <  ج: ص:  >  >>