هو الوجه رواية ودراية، هذا غاية ما يفيده كلامهم، والوجه أن المقصود ها هنا: التغوط الذي هو معنىً مصدري، لا الغائط الذي هو نفس الخارج، فلعل الخطابي أنكر الكسر بالنظر إلى المعنى المراد هنا، فليتأمل.
قوله:(في الموارد) أي: طرق الماء، جمع من ورد الماء إذا حضره، وفي "النهاية": الموارد: المجاري والطرق إلى الماء، واحدها مورد، وهو مفعل من الورود.
قوله:(قارعة الطريق) في "النهاية": هي وسطه، وقيل: أعلاه، والمراد هنا: نفس الطريق ووجهه من جميع الممر.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث معاذ بحديث جابر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦٢) -٣٢٦ - (٢)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله الذهلي النيسابوري، ثقة متقن، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا عمرو بن أبي سلمة) الهاشمي مولاهم أبو حفص الدمشقي. روى عنه:(ع).
وثقه ابن يونس وابن حبان، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال في "التقريب": صدوق له أوهام، من كبار العاشرة، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين، أو بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن زهير) بن محمد التميمي أبي المنذر الخراساني المروزي، ثقة، إلا أن