آخرون: السدل والفرق كلاهما جائز، ولكن الفرق أفضل؛ لكونه آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجحه النووي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في مواضع كثيرة؛ منها: كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وكتاب اللباس، باب الفرق، ومسلم في كتاب الفضائل، باب سدل النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داوود في كتاب الترجل، باب ما جاء في الفرق، والترمذي في "الشمائل"، باب ما جاء في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنسائي في كتاب الزينة، باب فرق الشعر.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أم هانئ.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أم هانئ بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٨٤) - ٣٥٧٧ - (٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسحاق بن منصور) السلولي مولاهم الكوفي، صدوق، من التاسعة، مات سنة أربع ومئتين (٢٠٤ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن إبراهيم بن سعد) بن إبراهيم الزهري المدني، ثقة، من الثامنة، مات سنة خمس وثمانين ومئة (١٨٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن) محمد (بن إسحاق) بن يسار المطلبي مولاهم المدني نزيل العراق إمام المغازي، صدوق يدلس، قال في "التهذيب": بل هو ثقة معروف بالعلم،