(عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم) الأنصاري النجاري - بالنون والجيم - المدني القاضي، اسمه وكنيته واحد، ثقةٌ عابد، من الخامسة، مات سنة عشرين ومئة، وقيل غير ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن عمرة) بنت عبد الرَّحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية، ثقةٌ، من الثالثة، ماتت قبل المئة، ويقال بعدها. يروي عنها:(ع).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما زال جبريل) الأمين عليه السلام (يوصيني) أي: يأمرني (بـ) رعاية حقوق (الجار) مسلمًا كان أو كافرًا، عابدًا أو فاسقًا، صديقًا أو عدوًا، غريبًا أو بلديًا، قريبًا أو أجنبيًا، قريب الدار أو بعيدها (حتى ظننت أنه) أي: أن جبريل (سيورثه) أي: أنه يأمرني عن الله بتوريث الجار من جاره؛ بأن يجعله مشاركًا في المال مع الأقارب بسهم يعطاه.
وفي "البخاري" من حديث جابر بلفظ: (حتى ظننت أنه يجعل له ميراثًا)، في حديث جابر عند الطبراني رَفَعَهُ:"الجيران ثلاثة: جار له حق؛ وهو المشرك له حق الجوار، وجار له حقان؛ وهو المسلم له حق الجوار وحق الإسلام، وجار له ثلاثة حقوق؛ جار مسلم له رحم؛ له حق الجوار والإسلام والرحم". انتهى من "أبي رشاد".
وعبارة "التحفة": قوله: (أنه سيورثه) أي: يأمر عن الله بتوريث الجار من