عن محمد بن عمرو بن علقمة كيف هو؟ قال: تريد العفو أو تشدد؟ قلت: بل أشدد، قال: فليس ممن تريد. انتهى، انتهى من "العون".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ لما مر آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٦٤) - ٣٧٠٨ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا الأسود بن عامر) الشامي نزيل بغداد، يكنى أبا عبد الرحمن، لقبه شاذان، ثقة، من التاسعة، مات في أول سنة ثمان ومئتين (٢٠٨ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن حماد بن سلمة) بن دينار البصري، ثقة عابد، من كبار الثامنة، مات سنة سبع وستين ومئة (١٦٧ هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن محمد بن عمرو) بن علقمة بن وقاص الليثي المدني، مختلف فيه على الصحيح؛ كما مر في السند السابق، من السادسة، مات سنة خمس وأربعين ومئة (١٤٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن الزهري المدني.
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه محمد بن عمرو، وهو مختلف فيه؛ كما مر آنفًا.