للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وما أحسن قول بعضهم وهو الشيخ يوسف النبهاني في قصيدته في السيرة من بحر الخفيف:

نورُكَ الكُلُّ والورى أجزاءُ ... يا نبيًّا من جنده الأنبياءٌ

رحمةَ الكونِ كنتَ أنتَ ولولا ... كَ لدامت في غيبها الأشياءُ

لم يزاحم مدّاحك البعض بعضًا ... أنتَ بحرٌ والمادحون دلاءُ

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الاستئذان، باب ما جاء في تتريب الكتاب (عن محمود بن غيلان أخبرنا شبابة) بن سوار (عن حمزة) بن أبي حمزة الجعفي الجزري النَّصِيبِيِّ واسمه ميمون، وقيل: عمرو، متروكٌ مُتَّهم بالوضع، من السابعة (عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا كتب أحدكم كتابًا .. فَلْيترِّبه، فإنه أنجح للحاجة) ثم قال: هذا حديث منكر لا نعرفه عن أبي الزبير إلا من هذا الوجه، وحمزة هو ابن عمرو النَّصِيبِيّ، وهو ضعيف في الحديث، وسائر رجاله ثقات.

قال في "المجمع": معنى: (تَرِّبُوا صُحفَكم): أسقطوها على التراب؛ اعتمادًا على الحق تعالى في إيصالها إلى المقصد، أو: ذروا التراب الناعم على مكتوبكم؛ لينشفه بسرعة، أو: ليخاطب كاتبُها المكتوبَ إليه خطابًا على غاية التواضع، هذه أقوال في معنى الحديث.

وقال المظهر: قيل معناه: خاطبوا خطابًا على غاية التواضع، والمراد بالتتريب: المبالغة في التواضع في الخطاب.

قال القاري: هذا موافق لمتعارف الزمان، لا سيما فيما بين أرباب الدنيا وأصحاب الجاه، لكنه مع بعد مأخذ هذا المعنى من هذا المبنى مخالف لمكاتبته صلى الله عليه وسلم إلى الملوك وكذا إلى الأصحاب. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>