يقارب ملأها؛ وقراب كل شيء قربه - بضم القاف - وقيل: يقال: بالكسر أيضًا، وهو إخبار عن سعة عفوه تعالى. انتهى من "الأبي".
وقوله:(خطيئة) تمييز لقراب منصوب به؛ أي: أتاني بقدر ما يملأ الأرض خطيئة وسيئة، حالة كونه (لا يشرك بي شيئًا) من المخلوق .. (لقيته بمثلها) أي: بمثل ملء الأرض (مغفرة) بمقتضى فضلي وكرمي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب التوحيد، باب قوله تعالى:{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}(١)، ومسلم في كتاب الدعوات، باب في الحض على التوبة، وفي كتاب الذكر والدعاء، والترمذي في كتاب الدعوات، باب حسن الظن به تعالى، وأحمد.
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي ذر بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٢١) - ٣٧٦٥ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد) كلاهما (قالا: حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير التميمي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن) سليمان بن مهران (الأعمش) الأسدي الكاهلي الكوفي، ثقة، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).