ذلك: الاستغفار من التقصير بلوغ الواجب من حق عبادته والثناء عليه.
وقوله:"لا أحصي ثناء عليك" أي: لا أطيقه ولا أبلغه. انتهى.
قال النووي: في هذا الحديث دليل لأهل السنة في جواز إضافة الشر إليه تعالى كما يضاف الخير إليه؛ لقوله:(أعوذ بك من سخطك ومن عقوبتك)، والله أعلم. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب الدعاء في الركوع والسجود، والترمذي في كتاب الدعوات، باب في دعاء الوتر، قال: هذا حديث حسن غريب، والنسائي في كتاب الطهارة، باب ترك الوضوء من مس الرجل امرأته من غير شهوة.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث عائشة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٤١) - ٣٧٨٥ - (٥)(حدثنا أبو بكر) ابن أبي شيبة، (حدثنا محمد بن مصعب) بن صدقة القرقساني - بقافين ومهملة - نزيل بغداد، صدوق كثير الغلط، من صغار التاسعة، مات سنة ثمان ومئتين (٢٠٨ هـ). يروي عنه:(ت ق).
(عن الأوزاعي) عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الدمشقي الفقيه، ثقة فاضل من السابعة. يروي عنه:(ع)، مات سنة سبع وخمسين ومئة (١٥٧ هـ).