للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الْفَقْرِ وَالْقِلَّةِ

===

(عن إسحاق بن عبد الله) بن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري النجاري أبي يحيى المدني، ثقة حجة، من الرابعة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة (١٣٢ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه: (ع) والأوزاعي.

(عن جعفر بن عياض) مدني، مقبول، من الثالثة. يروي عنه: (س ق). روى عن أبي هريرة في التعوذ من الفقر والقلة، ويروي عنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أخرجا له هذا الحديث الواحد.

قلت: ذكره ابن حبان في "الثقات" وأخرج حديثه في "صحيحه".

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه محمد بن مصعب، وهو ضعيف، ولكن لم ينفرد به محمد بن مصعب، بل رواه حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله، وأيوب بن سويد أيضًا عن إسحاق بن عبد الله.

فالحديث صحيح بسند أبي داوود؛ لأنه رواه عن حماد عن إسحاق بن عبد الله، ورواه ابن حبان أيضًا في "صحيحه".

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعوذوا) يا معشر المؤمنين؛ أي: تحصنوا (بـ) فضل (الله) الكريم الجواد (من الفقر) أي: من ضيق الفقر؛ أي: من قلب حريص على جمع المال، أو من الذي يفضي بصاحبه إلى كفران النعمة في المال، ونسيان ذكر المنعم المتعال، وقال الطيبي: أراد فقر النفس؛ أعني: الشره الذي يُقابل غنى النفس، الذي هو قِنَاعُها.

(و) تعوذوا من (القِلَّة) في أبوابِ البر وخصالِ الخير؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يؤثر الإِقلال في الدنيا ويَكْرهُ الاستكثار من الأعراض الفانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>