للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: وَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: "يَا عَائِشَةُ؛ هَلْ عَلِمْتِ أَنَّ اللهَ قَدْ دَلَّنِي عَلَى الاسْمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ .. أَجَابَ؟ "، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَعَلِّمْنِيه، قَالَ: "إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَكِ

===

قال الحافظ: وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك. انتهى. وإن شئت الوقوف على الأقوال الباقية .. فارجع إلى "الفتح".

وقال الشوكاني في"تحفة الذاكرين": قد اختلف في تعيين الاسم الأعظم على نحو أربعين قولًا، قد أفردها السيوطي بالتصنيف.

قال ابن حجر: وأرجحها من حيث السند أنه (الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد).

وقال الجزري في شرح "الحصن الحصين": وعندي أن الاسم الأعظم: (لا إله إلا هو الحي القيوم).

وذكر ابن القيم في "الهدي" أنه (الحي القيوم) فينظر في وجه ذلك. انتهى "تحفة الأحوذي".

ثم نرجع إلى إتمام حديث المؤلف، فنقول: (قالت) عائشة بالسند السابق: (وقال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذات يوم) أي: يومًا من الأيام: (يا عائشة؛ هل علمت) وفهمت (أن الله) عز وجل (قد دلني) وأرشدني (على الاسم) الأعظم (الذي إذا دعي به .. أجاب) الداعي؟ (قالت) عائشة: (فقلت) له صلى الله عليه وسلم في جواب ما أخبرني به: (يا رسول الله؛ بأبي أنت وأمي) أي: جعل الله أبي وأمي فداءً لك عن كل مكروه (فعلمنيه) أي: فعلمني ذلك الاسم الأعظم ببيانه لي، والفاء رابطة لجواب النداء.

فـ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب ما طلبته منه من تعليمه إياي: (إنه) أي: إن الشأن والحال (لا ينبغي) ولا يطلب (لك) تعلمه

<<  <  ج: ص:  >  >>