للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْكَرِيمُ التَّوَّابُ الرَّبُّ الْمَجِيدُ الْوَلِيُّ الشَّهِيدُ الْمُبِينُ الْبُرْهَانُ الرَّؤُوفُ

===

(الكريم) أي: كثيرُ الجود والعطاء الذي لا يَنْفَدُ عطاؤُه ولا تَفْنَى خزائنهُ؛ وهو الكريمُ المطلقُ.

(التوَّاب) أي: كثيرُ قبولِ التوبةِ مِنْ عباده، فهو الذي يَقْبَلُ توبةَ العبدِ مرة بعد أخرى.

(الرب المجيد) أي: المَالِكُ لجميع خَلْقِهِ المتصرفُ فيهم؛ عُلْوِيِّها وسُفْلِيِّها.

(المجيد): مبالغةٌ في الماجد؛ وهو الذي لا تُدْرَكُ سعةُ رحمته، وقد تقدم تفسيرُهُ.

(الوليُّ): المحب الناصر، أو متولي أمر الخلائق.

(الشهيدُ): الشهيدُ هو الذي لا يَغِيبُ عنه شيءٌ مِن مخلوقاتِه، وهو مبالغة في (الشاهد) أي: الحاضر؛ لأن فَعِيلًا مبالغةٌ في فاعلٍ، فإذا اعْتُبر فيه معنى العِلْمِيَّةِ مطلقًا .. فهو العليمُ، وإذا أضيف إلى الأمور الباطنةِ .. فهو الخَبِيرُ، وإذا أضيف إلى الأمور الظاهرة .. فهو الشهيدُ؛ وقد يُعْتَبر مع هذا أَنْ يَشْهَد على الخلقِ يوم القيامة بما عَلِمَ.

(المبين): اسم فاعل من أبان الرباعي؛ أي: فالمُبِينُ المظهرُ للحق من الباطل بالآياتِ البيناتِ والبراهينِ القاطعة.

(البرهان) أي: مُنْزِلُ البراهينِ الواضحةِ والأدلَّةِ القاطعة على رُسُله لِيَدْعُوا عبادَه إلى توحيدِه وطاعتِه.

(الرؤوف) أي: المنعم لعباده بجلائل النعم ودقائقها، أو ذو الرأفة والرحمة الواسعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>