للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْوَاقِي الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ الْمُقْسِطُ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ

===

(الواقي) لأوليائه.

(الخافض) أي: الخافض للجبابرةِ والفَراعنةِ؛ أي: يُضْعِفُهم ويُهِينهم ويخفض كل شيء يريد خَفْضَه؛ والخفضُ ضِدُّ الرفع.

(الرافع) أي: الذي يرفع المؤمنين بالإِسْعاد وأولياءه بالتقريب، وهو ضد الخفض.

(القابضُ) أي: يُمْسِك الرزق وغيره من الأشياء عن العباد بلطفِه وحكمتِه ويقبض الأرواحَ عند الممات.

(الباسط) أي: يَبْسُطُ الرزق لعباده ويُوسِّعه عليهم بجُوده ورحمته، ويبسطُ الأرواحَ في الأجسادِ عند الحياة.

(المعز) أي: يَهبُ العِزَّ لمن يشاء مِن عباده.

(المذل) أي: يُلْحِقُ الذلَّ بمن يشاء من عباده، وينفي عنه أنواع العز جميعَها.

(المقسط) أي: العادل في حكمه بين عباده بنَصْرِ المحق وخِذْلانِ المُبطل، يقال: أَقْسط يُقسط رباعيًّا فهو مقسط؛ إذا عدَلَ في حكمه، وقسَطَ يَقْسِطُ ثلاثيًّا؛ من باب ضرب، فهو قاسط؛ إذا جارَ، فكأنَّ الهمزة في أقسط للسَّلْب؛ كما يقال: شكَا إليه فأَشْكَاهُ.

(الرزَّاق) أي: الذي خلق الأرزاق أو أعطى الخلائقَ أرزاقَها وأَوْصَلَها إليهم، والأرزاقُ نوعان: ظاهرة للأبدان؛ كالأقوات، وباطنة للقلوب والنفوس؛ كالمعَارف والعلوم.

(ذُو القوة) أي: صاحبُ الشِّدَّة الباهرة والقدرة القاهرة التي تقهر الجبابرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>