(حدثنا وكيع) بن الجراح، (عن هشام) بن أبي عبد الله سنبر - بوزن جعفر - (صاحب الدستوائي) - بفتح الدال والمثناة الفوقية بينهما مهملة ساكنة - نسبة إلى دستواء؛ من كور الأهواز، وكان يبيع الثياب التي تجلب منها، فنسب إليها، الربعي أبي بكر البصري، قال العجلي: ثقةٌ ثبتٌ، وقال في "التقريب": ثقةٌ ثبتٌ، وقد رُمِي بالقدر، من كبار السابعة، مات سنة أربع وخمسين ومئة (١٥٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقةٌ، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي العالية) رفيع - مصغرًا - بن مهران الرياحي - بكسر الراء والتحتانية - ثقةٌ كثير الإرسال، من الثانية، مات سنة تسعين، وقيل: ثلاث وتسعين (٩٣ هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول عند الكرب) والشدة: (لا إله إلَّا الله الحليم الكريم) والكرب - بفتح الكاف وسكون الراء -: هو ما يدهم المرء مما يأخذ بنفسه فيغمه ويحزنه.
والمعنى: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان دائمًا يقول هذه الكلمات إذا نزل به ما يحزنه: لا إله إلَّا الله الحليم، وهو من لا يعاجل بالعقوبة لمن يستحقه؛ والكريم: من يبادر بالنوال قبل السؤال، فأولى إذا سئل، وهما بالرفع صفتان للجلالة، ويجوز النصب فيهما؛ بتقدير: أمدح.