محمد بن شعيب بن شابور، وقال مروان بن محمد: سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا سعيد بن بشير وكان حافظًا، وقال عثمان الدارمي: سمعت دحيمًا يوثقه، وقال أبو زرعة: سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن قول من أدرك فيه، فقال: كانوا يوثقونه، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: محله الصدق عندنا. انتهى منه؛ فتحصل لنا مما ذكرنا أنه مختلف فيه، إلا أن هذا الاختلاف لا يقدح في السند.
(عن قتادة) بن دعامة السدوسي، ثقة، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه:(ع).
(أنه) أي: أن قتادة (حدثهم) أي: حدث لسعيد بن بشير ومن معه.
(عن أبي قلابة الجرمي عبد الله بن زيد) بن عمرو البصري، ثقة فاضل كثير الإرسال، من الثالثة، مات بالشام هاربًا من القضاء سنة مئة وأربع (١٠٤ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن أبي أسماء الرحبي) - بفتح المهملتين - نسبة إلى رحبة دمشق؛ قرية بينها وبين دمشق ميل، عمرو بن مَرْثَدٍ الدمشقي، ويقال: اسمه عبد الله، ثقة، من الثالثة، مات في خلافة عبد الملك. يروي عنه:(م عم).
(عن) أبي عبد الله (ثوبان) بن بجدد الهاشمي (مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم) صحبه ولازمه رضي الله تعالى عنه، ونزل بعده الشام، ومات بحمص سنة أربع وخمسين (٥٤ هـ) يروي عنه: (م عم).
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه سعيد بن بشير، وهو مختلف فيه، ولكن الحديث صحيح؛ لأنه شاركه فيه مسلم؛ كما سيأتي.