للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِي أُمَّتِي .. فَلَنْ يُرْفَعَ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة، وَإِنَّ مِمَّا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي أَئِمَّةً مُضِلِّينَ، وَسَتَعْبُدُ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي الْأَوْثَانَ، وَسَتَلْحَقُ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ،

===

الشرق وتجادلوا .. استولى كفار الترك على جميع عراق العجم.

ولما اختلف ملوك الغرب وتجادلوا .. استولت الإفرنج على جميع بلاد الأندلس والجزر القريبة منها، وها هم قد طمعوا في جميع بلاد الإسلام، فنسأل الله أن يتدارك المسلمين بالعفو والنصر واللطف.

ولا يصح أن تكون (حتى) هنا بمعنى (كي) لفساد المعنى، فتدبره. انتهى من "المفهم".

(وإذا وضع السيف) أي: وقع القتل به (في أمتي) أي: من بعضهم لبعض، وهذا من كلامه صلى الله عليه وسلم أيضًا؛ أي: إذا ظهرت الحروب بينهم بالسيف .. (فلن يرفع) ذلك السيف (عنهم إلى يوم القيامة) وقد وضع السيف فيهم بقتل عثمان رضي الله عنه، فلم يزل ذلك إلى الآن، ويبقى فيهم إلى يوم القيامة، فإن لم يكن في بلد .. يكون في بلد آخر، وقد ابتدئ في زمن معاوية، وهلم جرًا، لا يخلو عنه طائفة من الأمة، والحديث مقتبس من قوله تعالى: {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} (١). انتهى من "العون".

(وإن مما أتخوف على أمتي) شر (أئمة مضلين) للناس عن السنة يدعون الخلق إلى البدع والخرافات (وستعبد قبائل من أمتي الأوثان) والأصنام مِن بَعْدِ وفاتي حقيقةً، ولعله يكون فيما سيأتي، أو معنىً، ومنه: (تَعِسَ عبدُ الدينار وعبدُ الدرهم). انتهى من "العون".

(وستلحق قبائل من أمتي بالمشركين) منها: ما وقع بعد وفاته


(١) سورة الأنعام: (٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>