للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ"، وَعَقَدَ بِيَدِهِ عَشَرَةً،

===

ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم خص العرب بذلك؛ لأنهم كانوا حينئذٍ معظم من أسلم.

(فتح) أي: فرج (اليوم) أي: الآن (من ردم) أي: من سد (يأجوج ومأجوج) وفي "مسلم" زيادة: (مثل هذه الفرجة) أي: الفتحة التي ترونها بين إبهامي وسبابتي (وعقد) سفيان بن عيينة (بيده) بالإفراد؛ كما في نسخة مسلم؛ أي: عَدَّ سفيانُ وحَسَبَ بعقد أصابعه الأربعة غير السبابة (عشرة) لبيان تلك الفرجة؛ أي: أشار بها إلى عشرة من العدد؛ لأنه جعل طرف السبابة على باطن نصف الإبهام؛ فالأصابع الثلاثة: الخنصر والبنصر والوسطى .. لكل منها ثلاث عقد، فتكون إشارةً إلى تسعة، ويحسب من الإبهام العقدة العليا، لأن السفلى مقبوضة مع السبابة، فلا تحسب، فإذا ضممت العقدة العليا من الإبهام إلى عقد الأصابع الثلاثة .. تكون جملة العقد عشرة، فتكون كل واحدة منها إشارةً إلى واحد.

وقول المؤلف: وعقد النبي صلى الله عليه وسلم بأصابع (يديه عشرة)؛ أي: عقد بالأصابع العشر عشرة .. تحريف، والصواب ما في النسخة القديمة: (بيده) بالإفراد؛ كما في حلنا، ويشهد له ما في رواية مسلم: (بيده) بالإفراد في جميع نسخه.

قوله: (من ردم يأجوج) هو السد الذي بناه ذو القرنين على يأجوج ومأجوج؛ سدًّا لطريق خروجهم إلى ما وراء الجبلين؛ والردم: سد الثلمة بالحجر، والردم بمعنى المردوم.

ويأجوج ومأجوج - يهمزان ولا يهمزان -: قبيلتان من ولد يافث بن نوح عليه السلام، والصحيح أنهم أمة من بني آدم، وما روي من خلاف هذا .. فإنه

<<  <  ج: ص:  >  >>