للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وقد كانت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وجماهير الصحابة والتابعين والعلماء والزهاد مختلطين، فيحصلون منافع الاختلاط؛ كشهود الجمعة والجماعة والجنائز وعيادة المرضى وحلق الذكر، وغير ذلك. انتهى "نووي".

قوله: "خير معايش الناس لهم" والمعايش - جمع معاش - والمعاش: هو ما يعيشون به من المكاسب والحرف.

والمعنى: خير الناس وأفضلهم بالنظر إلى ما كان مكسبًا ومعيشةً لهم .. رجل ممسك عنان فرسه - بكسر العين - وهو الحديد الذي يجعل في فم الفرس عند الركوب، ويسمى باللجام.

أما بفتحها .. فهو ما ظهر في السماء من السحاب؛ أي: رجل ملازم لعنان فرسه، كثير الركوب عليه للحرب والجهاد.

وليس المراد: الدوام على ظهر الفرس؛ إذ لا بد من النزول. انتهى "سندي".

والمراد بقوله: "ممسك بعنان فرسه" أي: متأهب ومنتظر وواقف بنفسه على الجهاد في سبيل الله تعالى وطاعته.

قوله: "ويطير على متنه" أي: يسرع جدًّا على ظهره حتى كأنه يطير طيران الطير.

"كلما سمع هيعةً أو فزعةً" والهيعة: الصوت تفزع منه وتخافه من عدو؛ والفزعة - المرة من فزع - إذا خاف، أو نهض للإغاثة وملاقاة العدو؛ والمعنى: أن يجري فرسه بسرعة مبادِرًا به إلى لقاء العدو.

والمعنى: أي وقت سمع صوت العدو، أو رأى النهضة إلى لقاء العدو .. (طار عليه) أي: أسرع كالطير حالة كونه راكبًا عليه (إليها) أي: إلى تلك الهيعة أو الفزعة، وفي "النهاية": الهيعة الصوت الذي تفزع منه وتخافه من

<<  <  ج: ص:  >  >>