وأما (طوبى) .. فأصله طيبى - بوزن فعلى بضم الطاء وسكون الياء - فقلبت فيها الياء واوًا؛ لانضمام ما قبلها، واختلف المفسرون في معناها في قوله تعالى:{طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ}(١)؛ فروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن معناه: فرَحٌ وقرةُ عينٍ.
وقال عكرمة: نِعْمَ مَا لَهُمْ.
وقال الضحاك: غبطة لهم، وقال قتادة: حسنى لهم، وعن قتادة أيضًا: معناه: أصابوا خيرًا، وقال إبراهيم: خيرًا لهم وكرامة، وقال ابن عجلان: دوام الخير، وقيل: الجنة، وقيل: شجرة في الجنة، وكل هذه الأقوال محتملة في الحديث، والله أعلم. انتهى "نووي".
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث أنس رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٢١) - ٣٩٣١ - (٢)(حدثنا حرملة بن يحيى) بن عمران التجيبي أبو حفص المصري، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومئتين (٢٤٤ هـ). يروي عنه:(م س ق).
(حدثنا عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم المصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة سبع وتسعين ومئة (١٩٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(أخبرنا عمرو بن الحارث) بن يعقوب الأنصاري مولاهم المصري أبو أمية، ثقة حافظ فقيه، من السابعة، مات قديمًا قبل الخمسين ومئة. يروي عنه:(ع).