تقتلها كثرة الأكل، وتوجهت إلى مسقط ضوئها، واستراحت فيه (فثلطت) - بمثلثة ولام مفتوحتين ثم طاء مهملة - أي: ألقت ما في بطنها من السرقين رقيقًا سهلًا؛ والثلط: الرجيع الرقيق، وأكثر ما يقال للإبل والبقر والفيلة.
أ (وبالت) أي: أخرجت البول؛ و (أو) هنا مانعة خلو (ثم اجترت) - بالجيم الساكنة والراء المشددة - أي: استرفعت ما أدخلته في كرشها من العلف فأعادت مضغه، قال النووي: أي: مضغت جرتها، قال أهل اللغة: الجرة - بكسر الجيم -: ما يخرجه البعير من بطنه؛ ليمضغه ثم يبلعه؛ والقصع: شدة المضغ.
(فعادت) أي: رجعت إلى الأكل (فأكلت) ثانيًا.
قوله:(فعادت) أي: إلى الرعي؛ أي: ثم إذا حصل لها واحتاجت إلى الأكل .. عادت إلى الرعي (فأكلت) قال الحافظ: والمعنى: أنَّها إذا شبعت، فثقل عليها ما أكلت .. تحيلت في دفعه؛ بأن تجتر فيزداد نعومة، ثم تستقبل الشمس فتحمى بها؛ ليسهل خروجه، فإذا خرج .. زال الانتفاخ، فسلمت، وهذا بخلاف ما إذا لَمْ تتمكن من ذلك؛ فإن الانتفاخ يقتلها سريعًا، والله أعلم. انتهى.
(فمن يأخذ مالًا) من أموال الدنيا (بحقه)؛ أي: يأخذه بقدر حاجته من طريق حله ويضعه في حقه؛ أي: في محله .. (يبارك له) فيه: أي: في ذلك المال (ومن يأخذ مالًا بغير حقه) أي: من طريق لا يستحقه بها؛ كالربا والرشوة والغصب والسرقة مثلًا، أو يصرفه في غير حقه من الوجوه المحرمة؛