من الرابعة، مات سنة إحدى وثلاثين ومئة (١٣١ هـ)، وقيل قبلها. يروي عنه:(م عم).
(عن أبي نضرة) العبدي المنذر بن مالك بن قطعة - بضم القاف وفتح المهملة - العوقي - بفتح المهملة والواو ثم قاف - البصري مشهور بكنيته، ثقةٌ، من الثالثة، مات سنة ثمان أو تسع ومئة (١٠٩ هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن أبي سعيد) الخدري، سعد بن مالك رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه علي بن زيد، وهو مختلف فيه؛ كما مر آنفًا.
(أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام) فينا، حال كونه (خطيبًا) لنا (فكان فيما قال) في خطبته: (إن الدنيا خضرة) - بفتح الخاء المعجمة وكسر الضاد المعجمة - أي: ناعمة طرية محبوبة للنفس (حلوة) - بضم أوله وسكون ثانيه - أي: لذيذة حسنة، وإنما وصفها بالخضرة؛ لأن العرب تسمي الشيء الناعم: خضرًا، أو لشبهها بالخضروات في ظهور كمالها، وسرعة زوالها، وفيه بيان أنَّها تفتن الناس بلونها وطعمها؛ أي: خضرة اللون حالية الطعم.
(وإن الله) عزَّ وجلَّ (مستخلفكم فيها) أي: جاعلكم خلفاء فيها، مِن قَرْنٍ خَلَوْا مِنْ قبلكم (فناظر كيف تعملون) فيها؛ أي: هل تطيعون الله فيها؛ بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، أم لا تطيعونه؟ (ألا) حرف تنبيه