للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ خَطِيبًا فَكَانَ فِيمَا قَالَ: "إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، أَلَا

===

من الرابعة، مات سنة إحدى وثلاثين ومئة (١٣١ هـ)، وقيل قبلها. يروي عنه: (م عم).

(عن أبي نضرة) العبدي المنذر بن مالك بن قطعة - بضم القاف وفتح المهملة - العوقي - بفتح المهملة والواو ثم قاف - البصري مشهور بكنيته، ثقةٌ، من الثالثة، مات سنة ثمان أو تسع ومئة (١٠٩ هـ). يروي عنه: (م عم).

(عن أبي سعيد) الخدري، سعد بن مالك رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه علي بن زيد، وهو مختلف فيه؛ كما مر آنفًا.

(أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام) فينا، حال كونه (خطيبًا) لنا (فكان فيما قال) في خطبته: (إن الدنيا خضرة) - بفتح الخاء المعجمة وكسر الضاد المعجمة - أي: ناعمة طرية محبوبة للنفس (حلوة) - بضم أوله وسكون ثانيه - أي: لذيذة حسنة، وإنما وصفها بالخضرة؛ لأن العرب تسمي الشيء الناعم: خضرًا، أو لشبهها بالخضروات في ظهور كمالها، وسرعة زوالها، وفيه بيان أنَّها تفتن الناس بلونها وطعمها؛ أي: خضرة اللون حالية الطعم.

(وإن الله) عزَّ وجلَّ (مستخلفكم فيها) أي: جاعلكم خلفاء فيها، مِن قَرْنٍ خَلَوْا مِنْ قبلكم (فناظر كيف تعملون) فيها؛ أي: هل تطيعون الله فيها؛ بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، أم لا تطيعونه؟ (ألا) حرف تنبيه

<<  <  ج: ص:  >  >>