للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي هُمْ أَعَزُّ مِنْهُمْ وَأَمْنَعُ لَا يُغَيِّرُونَ .. إِلَّا عَمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ".

===

(عن إسرائيل) بن يونس بن أبي إسحاق الكوفي السبيعي الهمداني أبي يوسف الكوفي، ثقةٌ تكلم فيه بلا حجة، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (١٦٠ هـ) وقيل بعدها. يروي عنه: (ع).

(عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله بن عبيد الهمداني السبيعي، ثقةٌ مكثر عابد، من الثالثة، اختلط بأخرة، مات سنة تسع وعشرين ومئة (١٢٩ هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن عبيد الله بن جرير) بن عبد الله البجلي، مقبول، من الثالثة. يروي عنه: (ق)، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(عن أبيه) جرير بن عبد الله بن جابر البجلي الصحابي المشهور رضي الله عنه، مات سنة إحدى وخمسين، وقيل بعدها. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) جرير: (قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما من قوم) من المسلمين (يعمل فيهم) بالبناء للمفعول، ونائب فاعله الجار والمجرور في قوله: (بالمعاصي)، و (هم) أي: والحال أن أولئك القوم الذين فعل فيهم المعاصي (أعز) أي: أقوى وأغلب (منهم) أي: من العاملين للمعاصي (وأمنع) أي: أقدر على منع الفاعلين من المعاصي، حالة كونهم (لا يغيرون) تلك المعاصي ولا ينكرونها على الفاعلين .. (إلَّا عمهم) أي: أخذهم (الله) تعالى عمومًا (بعقاب) أي: بعقاب من عنده الفاعلين لها والساكتين عليها؛ لأن سكوتهم على عملها بلا إنكار يدلُّ على رضاهم عملها فيهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>