للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَن، عَنْ جُنْدُبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ"، قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: "يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلَاءِ لِمَا لَا يُطيقُهُ".

===

(عن علي بن زيد) بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي البصري، ضعيف، من الرابعة. يروي عنه: (م عم)، قال العجلي: كان يتشيع، لا بأس به، وقال يعقوب بن شيبة: ثقةٌ صالح الحديث، وقال الساجي: كان من أهل الصدق، وقال الترمذي: صدوقٌ، وحَسَّن حديثَه، فهو مختلف فيه، مات سنة إحدى وثلاثين ومئة، وقيل قبلها.

(عن الحسن) بن أبي الحسن يسار البصري الأنصاري مولاهم، ثقةٌ فقيه فاضل، من الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن جندب) بن عبد الله بن سفيان البجلي، ثم العلقي، أبي عبد الله، وربما نسب إلى جده، وله صحبة قديمة. روى عن: حذيفة، ويروي عنه: الحسن البصري، مات بعد الستين. يروي عنه: (ع).

(عن حذيفة) بن اليمان رضي الله تعالى عنهما، مات في أول خلافة علي سنة ست وثلاثين (٣٦ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لكون سنده حسنًا؛ لأن فيه زيد بن علي، وهو مختلف فيه.

(قال) حذيفة: (قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا ينبغي للمؤمن) أي: لا يليق به ولا يجوز له (أن يذل نفسه) من الإذلال؛ وهو الاستحقار والإهانة لها (قالوا) أي: قال الحاضرون عنده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وكيف يذل) المؤمن (نفسه؟ قال) رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذلال نفسه: أن (يتعرض) ويتصدى (من البلاء) بيان مقدم لقوله: (لما لا يطيقه) أي: لما

<<  <  ج: ص:  >  >>