للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ،

===

أوهام، من السادسة، مات سنة خمس وأربعين ومئة (١٤٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات) من بابي ضرب ونصر، والأول أشهر؛ أي: حتى ينكشف الفرات؛ نهر مشهور بالكوفة؛ والمراد من حسره: أنه ينكشف (عن) جبل؛ أي: لذهاب مائه، فيظهر في محله (جبل من ذهب) وفي رواية: (عن كنز من ذهب) فيحتمل أن يكون ماظهر جبلًا حقيقة فيه كنز من ذهب.

ويحتمل أن يكون كنزًا، سُمِّي في هذه الرواية جبلًا؛ لكثرة ما فيه من ذهب.

وسيأتي عند المصنف في خروج المهدي عن ثوبان رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَقْتَتِلُ عند كنزكم، ثلاثةٌ، كلهم أبناء خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلًا ذريعًا لم يقتله قوم، ثم ذكر شيئًا لم أحفظه، فقال: إذا رأيتموه .. فبايعوه ولو حبوًا على الثلج؛ فإنه خليفة الله المهدي".

فهذا إن كان المراد بالكنز فيه: الكنز الذي في حديث الباب .. دل على أنه إنما يقع عند ظهور المهدي؛ وذلك قبل نزول عيسى عليه السلام وقبل خروج النار جزمًا، أفاده الحافظ في "الفتح" (١٣/ ٨١). انتهى من "الإنجاز".

<<  <  ج: ص:  >  >>