أن المراد: أن ابن مسعود كان يجيئه، فإن كان ما جاءه يومًا .. أتاه هو فيه. انتهى منه.
وهذا السند من ثمانياته؛ رجاله ستة منهم كوفيون، واثنان منهم بصريان، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(قال) عمرو بن ميمون: (فما سمعته) أي: فما سمعت ابن مسعود (يقول بشيء قط) أي: في شيء من الأشياء، فالباء بمعنى (في)، و (قط) ظرف مستغرق لما مضى من الزمان ملازم للنفي متعلق بسمعته؛ أي: ما سمعته في زمن من الأزمان يقول في شيء من الأشياء وأمر من الأمور: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) كذا وكذا جازمًا بأنه مقوله؛ تورعًا من الكذب عليه.
(فلما كان) ابن مسعود (ذات عشية) بالنصب؛ أي: في عشية من العشايا، ولفظ (ذات) مقحم، أو من إضافة الشيء إلى نفسه، أو فلما كان الزمان عشية من العشايا، أو بالرفع و (كان) تامة؛ أي: فلما كانت عشية من العشايا، والعشية: من نصف النهار إلى نصف الليل .. (قال) ابن مسعود: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) كذا وكذا، (قال) عمرو بن ميمون: (فنكس) ابن مسعود بعدما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جازمًا؛ أي: طأطأ رأسه وخفضه.
(قال) عمرو بن ميمون (فنظرت إليه) أي: إلى ابن مسعود، (ذ) إذا (هو) أي: ابن مسعود (قائم محللة) -بفتح اللام الأولى المشددة- منصوب على