الموصوف بالأمانة يُسْلَبُهَا حتى يصير خائنًا بعد أن كان أمينًا، وهذا إنما على ما هو مشاهد لمن خالط أهل الخيانة؛ فإنه يصير خائنًا؛ لأن القرين يقتدي بقرينه السابق. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الرقاق، باب رفع الأمانة، وفي كتاب الفتن، ومسلم في كتاب الإيمان، باب رفع الأمانة والإيمان من القلوب وعرض الفتن على القلوب، والترمذي في كتاب الفتن، باب ما جاء في رفع الأمانة، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٨٨) - ٣٩٩٨ - (٢)(حدثنا محمد بن المصفى) بن بهلول الحمصي القرشي، صدوق له أوهام وكان يدلس، من العاشرة، مات سنة ست وأربعين ومئتين (٢٤٦ هـ). يروي عنه:(د س ق).
(حدثنا محمد بن حرب) الخولاني الحمصي الأبرش - بالمعجمة -، ثقةٌ، من التاسعة. يروي عنه:(ع)، مات سنة أربع وتسعين ومئة (١٩٤ هـ).
(عن سعيد بن سنان) الحنفي أو الكندي أبي مهدي الحمصي، متروك، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع، من الثامنة. روى عن: أبي الزاهرية، ويروي عنه:(ق)، ومحمد بن حرب. مات سنة ثلاث أو ثمان وستين ومئة (١٦٨ هـ).