للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّة، عَنْ أَبِي شَجَرَةَ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ عَبْدًا .. نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ، فَإِذَا نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ .. لَمْ تَلْقَهُ إِلَّا مَقِيتًا مُمَقَّتًا، فَإِذَا لَمْ تَلْقَهُ إِلَّا مَقِيتًا مُمَقَّتًا .. نُزِعَتْ مِنْهُ الْأَمَانَةُ، فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الْأَمَانَةُ .. لَمْ تَلْقَهُ إِلَّا خَائِنًا مُخَوَّنًا،

====

(عن أبي الزاهرية) حدير بن كريب - بالتصغير فيهما - الحضرمي الحمصي، صدوق، من الثالثة، مات على رأس المئة (١٠٠ هـ). يروي عنه: (م د س ق).

(عن أبي شجرة كثير بن مرّة) الحضرمي الحمصي، ثقةٌ، من الثانية، ووهم من عده في الصحابة. يروي عنه: (عم).

(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه سعيد بن سنان، وهو متروك اتفقوا على ضعفه، وأحاديثه موضوعة.

(أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن الله عزَّ وجلَّ إذا أراد أن يهلك عبدًا .. نرع منه) أي: من ذلك العبد (الحياء) أي: الحياء من الله ومن الناس، فيفعل ما يشاء من ارتكاب المحرمات وترك المأمورات (فإذا نزع منه الحياء .. لَمْ تلقه) أي: لَمْ تَرَهُ (إلَّا مقيتًا) أي: إلَّا ممقوتًا عند الله وعند الناس؛ والمقيت - فعيل بمعنى مفعول - من المقت؛ وهو أشد البغض عند الله تعالى.

وقوله: (ممقتًا) - بضم الميم وتشديد القاف - اسم مفعول؛ من مقته - بتشديدها - اسم مفعول؛ من مقت المضعف؛ وهو توكيد لفظي لما قبله، فالمجيء به بعد الأول مبالغة في التأكيد؛ أي: لَمْ تره إلَّا بغيضًا مبغضًا عند الطباع، أو إلَّا ظاهرًا عليه أثر البغض من الله تعالى (فإذا لَمْ تلقه إلَّا مقيتًا ممقتًا .. نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة .. لَمْ تلقه إلَّا خائنًا مخونًا)

<<  <  ج: ص:  >  >>