للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ فَتُشْبِعَهُمْ، وَيَكُونَ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ، وَتَكُونَ الْفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ وَمَا يُرْخِصُ الْفَرَسَ؟ قَالَ: "لَا تُرْكَبُ لِحَرْبٍ أَبَدًا قِيلَ لَهُ: فَمَا يُغْلِي الثَّوْرَ؟ قَالَ: "يَحْرِثُ الْأَرْضَ كُلَّهَا،

===

(ويجتمع) أيضًا (النفر) أي: الجمع الكثير (على الرمانة) أي: على حبة الرمانة (فتشبعهم) أي: فتشبع تلك الرمانة الجمع الكثير (ويكون الثور) الواحد؛ أي: سعره مقومًا (بكذا وكذا من المال) أي: من الدراهم، أو من الدنانير؛ أي: يكون غاليًا؛ لكثرة ما يُحرث عليه (وتكون الفرس) أي: وتشترى (بالدريهمات) القلائل، تصغير دراهم.

(قالوا) أي: قال الحاضرون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ وما يرخص الفرس؟ ) أي: وأي شيء جعل الفرس رخيصًا؛ أي: قليل القيمة؟

(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالهم عن رخصها: لأنها (لا تركب) في هذا الزمن الحاضر (لحرب) وجهاد لأعداء الله تعالى (أبدًا) أي: فيما بقي من الزمان، ولفظ (أبدًا) ضابطها: كلمة مستغرقة لما يستقبل من الزمان.

ثم (قيل له) صلى الله عليه وسلم: (فما يُغلِي الثورَ؟ ) أي: أي شيء جعل الثور غاليًا؛ أي: مرتفعَ السعر؟

(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: الذي جعله غاليًا؛ لكثرة الانتفاع به؛ لأنه (يحرث) بالبناء للفاعل (الأرض كلها) من جميع نواحي الأرض، شرقًا وغربًا، جنوبًا وشمالًا، فالناس أشد حاجة إليه، فلذلك كثر سعره.

<<  <  ج: ص:  >  >>