للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإنَّ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ شِدَادٍ يُصِيبُ النَّاسَ فِيهَا جُوعٌ شَدِيدٌ؛ يَأْمُرُ اللهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الْأُولَى أَنْ تَحْبِسَ ثُلُثَ مَطَرِهَا، وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا، ثُمَّ يَأْمُرُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ فَتَحْبِسُ ثُلُثَي مَطَرِهَا، وَيَأْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ ثُلُثَي نَبَاتِهَا، ثُمَّ يَأْمُرُ اللهُ السَّمَاءَ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ فَتَحْبِسُ مَطَرَهَا كُلَّهُ فَلَا تَقْطُرُ قَطْرَةَ، وَيَاْمُرُ الْأَرْضَ فَتَحْبِسُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ فَلَا تُنْبِتُ خَضْرَاءَ، فَلَا تَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ إِلَّا هَلَكَتْ إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ قِيلَ: فَمَا

===

واعلموا أيها المسلمون (وإنَّ قبل خروج الدجال) وظهوره (ثلاث سنوات شداد) أي: صواحب شدائد ومتاعب للناس (يصيب الناس فيها) أي: في تلك السنوات (جوع شديد، يأمر الله السماء في السنة الأولى) منها أي: من تلك السنوات (أن تحبس) وتمنع تلك الأولى منها (ثلث مطرها) أي: ثلث ما تمطر في العادة (ويأمر الأرض) أيضًا في السنة الأولى أن تمسك ثلث ما تنبت في السنة الأولى عادة (فتحبس) الأرض (ثلث نباتها).

(ثم يأمر) الله (السماء في السنة الثانية) بأن تحبس وتمسك عندها ثلثي ما تمطر عادة (فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها).

(ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة): بأن تكف جميع مطرها (فتحبس) السماء (مطرها كله، فلا تقطر) أي: لا تصب السماء المطر، حتى (قطرة) واحدة (ويأمر الأرض، فتحبس نباتها كله، فلا تنبت) الأرض (خضراء) أي: فلا تنبت الأرض؛ ليبسها خضرواتها وبقولها التي ترعاها الدواب (فلا تبقى) على الأرض دابة (ذات ظلف) بل تموت جوعًا.

وفي "المنجد": الظلف: هو لكل مَا اجترَّ من الحيوان؛ كالبقرة والظبي بمنزلة الحافر للفرس والحمار .. (إلا هلكت) وماتت (إلا ما شاء الله) تعالى بقاءها على الأرض (قيل) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (فما

<<  <  ج: ص:  >  >>