وقال الدارقطني: ليس بذاك، وجزم ابن حبان أنه مات سنة خمس وأربعين ومئة (١٤٥ هـ).
(عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم) - بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الكاف - الخزاعي الدمشقي كاتب أبي الدرداء، ثقة مقرئ، من كبار الثالثة. يروي عنه:(د س ق).
(عن عمرو بن غيلان) بن سلمة (الثقفي) مختلف في صحبته. يروي عنه:(ق) له حديث واحد، قال البوصيري: ليس لعمرو بن غيلان عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، وليس له رواية في شيء من الكتب الخمسة، وهو مختلف في صحبته، ذكره جماعة في الصحابة، وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وعلى هذا فيكون الحديث مرسلًا.
وقال المزي في "التهذيب"، والذهبي في "الطبقات": لا تصح له صحبة، وقال ابن عبد البر: ليس إسناده بالقوي.
قلت: وأبو غيلان هو الذي أسلم وتحته عشر نسوة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعًا، ويفارق سائرهن، رواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" عن يعلى بن منصور عن صدقة بإسناده ومتنه، والحديث أخرجه أيضًا الطبراني في "الكبير" (١٧/ ٢٨).
والراوي عن النبي صلى الله عليه وسلم هنا عمرو بن غيلان، لا أبو غيلان الصحابي، وعمرو ليس بصحابي قطعًا، فالحديث مرسل.
قلت: وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأنه منقطع مرسل.
(قال) عمرو بن غيلان: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم؛