التوسع؛ لكثرة الفتوح، ومع ذلك فكانوا في العهد الأول يتصدقون بما يجدون مع قلة ولو جهدوا في تحصيله، والذين أشار إليهم آخرًا، بخلاف ذلك، كذا في "الفتح"(٣/ ٢٨٤).
(قال) أبو وائل: (شقيق) بن سلمة (كأنه) أي: كأن أبا مسعود (يعرض بنفسه) أي: يذكر نفسه تعريضًا لا تصريحًا بقوله: (وإن لأحدهم اليوم ... ) إلى آخره.
قال في "البارع": وعرَّضْتُ له وعرَّضْتُ به تعريضًا؛ إذا قلْتَ قولًا وأنت تعني نفسك، والتعريض خلاف التصريح من القول.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في الإجارة وفي الزكاة وفي التفسير، ومسلم في الزكاة، باب الحمل بأجرة يتصدق بها، والنسائي في كتاب الزكاة، باب جهد المقل، وابن حبان في "صحيحه"، والبيهقي في "الكبرى"، وابن خزيمة في "صحيحه"، وأحمد والطبراني في "الكبير".
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي مسعود بحديث عتبة بن غزوان رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧٥) - ٤٠٩٩ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (٢٣٥ هـ). يروي عنه:(خ م د س ق).