وأهلها في العذاب على مراتب ودركات؛ كما قال تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (٤٦)} (١)، وإن نار من يعذب من الموحدين أخفُّها عذابًا، وأقربها خروجًا؛ فمن أدخل النار من الموحدين .. لم يدخل نار الكفار، بل نارًا أخرى يموتون فيها ثم يخرجون؛ كما جاء في الأحاديث الصحيحة الآتية؛ يعني: في "مسلم" بعد هذا الحديث إن شاء الله تعالى. انتهى من "المفهم".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه، وأبو داوود في كتاب اللباس، باب ما جاء في الكبر، والترمذي في كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الكبر، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله أعلم.
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن مسعود بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٩٣) - ٤١١٧ - (٢)(حدثنا هناد بن السري) - بكسر الراء الخفيفة - ابن مصعب التميمي، أبو السري الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (٢٤٣ هـ) وله إحدى وتسعون سنة. يروي عنه:(م عم).
(حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي، ثقة متقن، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (١٧٩ هـ). يروي عنه:(ع).