للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِث، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ .. لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا".

===

(حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث) بن سعيد العنبري مولاهم التنوري - بفتح المثناة الفوقية وتشديد النون المضمومة - أبو سهل البصري، صدوق ثبت في شعبة، من التاسعة، مات سنة سبع ومئتين (٢٠٧ هـ). يروي عنه: (ع).

(حدثنا همام) بن يحيى بن دينار العوذي - بفتح المهملة وسكون الواو وكسر المعجمة - أبو عبد الله البصري، ثقة ربما وهم، من السابعة، مات سنة أربع أو خمس وستين ومئة (١٦٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة، من الرابعة، مات سنة بضع عشرة ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) أنس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون) أيها المؤمنون (ما أعلم) أي: من عقاب الله للعصاة وشدة المناقشة يوم الحساب .. (لضحكتم) جواب (لو) الشرطية؛ أي: لضحكتم ضحكًا (قليلًا) أو زمانًا قليلًا (ولبكيتم) بكاءً (كثيرًا) أو زمانًا كثيرًا؛ أي: من خشية الله؛ ترجيحًا للخوف على الرجاء، وخوفًا من سوء الخاتمة.

وقال الحافظ: والمراد بالعلم هنا: ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن عصاه والأهوال التي تقع عند النزع؛ أي: عند نزع الروح وقبضه والموت، وفي القبر وفي يوم القيامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>