فالحديث في أعلى درجات الصحة، وإن كان سنده عند المؤلف ضعيفًا؛ لأن له شاهدًا، فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح بغيره، وسنده ضعيف؛ لما تقدم آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
ثم استشهد المؤلف خامسًا لحديث أبي هريرة بحديث جندب بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٢٦) - ٤١٥٠ - (٦)(حدثنا هارون بن إسحاق) بن محمد بن مالك الهمداني - بالسكون - أبو القاسم الكوفي، صدوق، من صغار العاشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه:(ت س ق).
(حدثني محمد بن عبد الوهاب) القناد - بالقاف والنون المشددة - أبو يحيى الكوفي، ويقال له: السكري أيضًا، ثقة عابد، من التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة ومئتين (٢١٢ هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ت س ق).
(عن سفيان) بن سعيد الثوري الكوفي، ثقة إمام حجة، من السابعة، مات سنة إحدى وستين ومئة (١٦١ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سلمة بن كهيل) - مصغرًا - الحضرمي أبي يحيى الكوفي، ثقة يتشيع، من الرابعة. يروي عنه:(ع).
(عن جندب) - بضم أوله والدال تفتح وتضم - ابن عبد الله بن سفيان البجلي ثم العلقي - بفتحتين ثم قاف - أبي عبد الله، وربما نسب إلى جده، له صحبة رضي الله تعالى عنه، ومات بعد الستين، والله أعلم.