منها؛ لأن قِلَّتها وكثرتها سواء عنده تعالى؛ يعني: أن كثرة الذنوب لا تمنع قبول التوبة؛ لسعة رحمته تعالى لعباده والله أعلم.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣٩) - ٤١٩٢ - (٣)(حدثنا سفيان بن وكيع) بن الجراح بن مليح الرؤاسي أبو محمد الكوفي، ولد العالم المشهور، كان صدوقًا إلا أنه ابتلي بورَّاقِه فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فَنُصح فلم يقبل النصيحة، فسقط حديثه وترك، من العاشرة. يروي عنه:(ت ق)، فهو متروك الحديث.
(حدثنا أبي) وكيع بن الجراح العالم المشهور، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن فضيل) مصغرًا (ابن مرزوق) الأغر - بالمعجمة والراء - الرقاشي الكوفي أبي عبد الرحمن، صدوق يهم ورمي بالتشيع، من السابعة، مات في حدود سنة ستين ومئة (١٦٠ هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن عطية) بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي - بفتح الجيم والمهملة - أبي الحسن الكوفي، صدوق يخطئ كثيرًا وكان شيعيًّا مدلسًا، من الثالثة، مات سنة إحدى عشرة ومئة (١١١ هـ). يروي عنه:(د ت ق).