للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي يَعْلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْت، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ

===

الشامي، وقد ينتسب إلى جده، قيل: اسمه بكير - مصغرًا - وقيل: عبد السلام، وكان قد سرق بيته فاختلط وترك، من السابعة، مات سنة ست وخمسين ومئة (١٥٦ هـ). يروي عنه: (دت ق). قال في "التهذيب": روى عن: حبيب بن ضمرة، وخالد بن معدان، ويروي عنه: بقية بن الوليد، وأبو اليمان.

(عن ضمرة بن حبيب) بن صهيب الزبيدي - بضم الزاي - أبي عتبة الحمصي، ثقة، من الرابعة، مات سنة ثلاثين ومئة (١٣٠ هـ). يروي عنه: (عم).

(عن أبي يعلى شداد بن أوس) بن ثابت الأنصاري الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه، مات بالشام قبل الستين أو بعدها، وهو ابن أخي حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه بقية بن الوليد وشيخه ابن أبي مريم، وهما ضعيفان.

(قال) شداد بن أوس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكيس) أي: العاقل الحازم المتبصر في الأمور الناظر في العواقب (من دان نفسه) أي: حاسبها وأذلها واستعبدها وقهرها حتى صارت مطيعةً له ومنقادةً في كل ما أراد منها.

وقيل معنى: (من دان نفسه) أي: حاسبها في الدنيا على أعمالها؛ ليتوب من سيئها، ويشكر على حسنها قبل أن يحاسب يوم القيامة.

(وعمل لما بعد الموت) قبل نزوله؛ ليصير على نور من ربه؛ فالموت عاقبة أمر الدنيا، فالكيس من أبصر العاقبة، فقوله: "فالكيس من دان نفسه" مبتدأ وخبر، وكذلك قوله: (والعاجز من أتبع نفسه) مبتدأ وخبر، ومعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>