وجد ذلك أن يبادر إلى أخذ الأهبة، حتى إذا حضره الموت لا يكرهه، بل يحبه لما يرجو بعده من لقاء الله تعالى، كذا في "المرقاة "(٥/ ٢٩١).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الرقاق، باب من أحب لقاء الله .. أحب الله لقاءه، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب من أحب لقاء الله .. أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله .. كره الله لقاءه، والترمذي في كتاب الجنائز، باب ما جاء فيمن أحب لقاء الله .. أحب الله لقاءه، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في كتاب الجنائز، باب فيمن أحب لقاء الله، والطبراني، وعبد الرزاق في "مصنفه"، وأحمد في "مسنده".
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول.
* * *
ثم استشهد المؤلف سابعًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر لأنس رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٥٥) - ٤٢٠٨ - (٨)(حدثنا عمران بن موسى) القزاز الليثي أبو عمرو البصري، صدوق، من العاشرة، مات بعد الأربعين ومئتين. يروي عنه:(ت س ق؛ .
(حدثنا عبد الوارث بن سعيد) بن ذكوان العنبري مولاهم أبو عبيدة البصري، ثقة ثبت، رمي بالقدر ولم يثبت عنه، من الثامنة، مات سنة ثمانين ومئة (١٨٠ هـ). يروي عنه:(ع).