للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ فَقَالَ: "أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: "أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؛

===

الثالثة، مات سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل قبل ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن عمرو بن ميمون) الأودي أبي عبد الله الكوفي، ثقة عابد مخضرم مشهور، من الثانية. مات سنة أربع وسبعين (٧٤ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه: (ع).

(عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفي رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) عبد الله: (كنا) معاشر الصحابة (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة) من أدم؛ كما هو مصرح به في الرواية الآتية في "مسلم" أي: في خيمة من جلد مدبوغ، قال ابن الكلبي: بيوت العرب ستة أنواع:

قبة من أدم، وأبنية من حجر، وخيمة من شجر، ومظلة من شعر، وبجاد من وبر، وخباء من صوف.

وفي رواية مسلم زيادة: (نحوًا من أربعين رجلًا).

(فقال) رسول صلى الله عليه وسلم: (أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ ) قال عبد الله: (قلنا) له صلى الله عليه وسلم في جواب استفهامه: (بلى) ترضى ذلك يا رسول الله، فـ (قال) لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانيًا: (أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ ) فـ (قلنا) له: (نعم) نرضى ذلك، فـ (قال) لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانيًا: (والذي نفسي بيده؛ إني لأرجو) وأطمع (أن تكونوا نصف أهل الجنة).

<<  <  ج: ص:  >  >>