ثم استشهد المؤلف تاسعًا لحديث أبي هريرة بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٨٢) - ٤٢٣٥ - (١١)(حدثنا جبارة بن المغلس) الحِمَّاني أبو محمد الكوفي، ضعيف، من العاشرة، مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (٢٤١ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا كثير بن سليم) - مصغرًا - الضبي، ضعيف، من الخامسة، وهو غير كثير بن عبد الله الأيلي، ووهم ابن حبان فجعلهما واحدًا. يروي عنه:(ق).
(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من ثلاثياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه جبارة بن المغلس وهو متفق على ضعفه؛ كما مر آنفًا، وكذا شيخه كثير بن سليم متروك.
(قال) أنس بن مالك: (قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن هذه الأمة) المحمدية (مرحومة) لشرف نبيها، لا ينزل بها عذاب الاستئصال والإعدام بالكلية، ولو طغت غاية الطغيان؛ إكرامًا لنبيها، بل (عذابها) خاص (بأيديها) أي: بأنفسها، فلا يعذبها الله العذاب العام والاستئصال بالكلية؛ كعذاب الأمم الماضية (فـ) لأجل كونها أمةً مرحومةً (إذا كان) وجاء (يوم القيامة .. دفع) - بالبناء للمفعول - أي: دفع الله عزَّ وجلَّ (إلى كلّ رجل) كائن (من المسلمين رجل) - بالرفع؛ نائب فاعل لدفع - أي: دفع الله تعالى كلّ رجل من المسلمين رجلًا (من المشركين، فيقال) أي: يقول الله سبحانه