قلت: حمل لواء الحمد على معناه الحقيقي هو الظاهر، بل هو المتعين؛ لأنه لا يصار إلى المجاز مع إمكان الحقيقة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة بني إسرائيل، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح؛ لأن له شاهدًا من حديث جابر، وله شاهد من حديث ابن عباس، ولعلي بن زيد بن جدعان متابع في الرواية عن أبي نضرة؛ كسعيد بن يزيد؛ كما في السند الآتي.
فهذا الحديث: حسن السند صحيح المتن بغيره، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة، والله أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث آخر لأبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٩٩) - ٤٢٥٢ - (٣)(حدثنا نصر بن علي) بن نصر بن علي الجهضمي البصري، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (٢٥٠ هـ)، أو بعدها. يروي عنه:(ع).
(وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب) بن الشهيد الحَبِيبِيُّ، أبو يعقوب البصريُّ الشهيديُّ، ثقة، من العاشرة، مات سنة سبع وخمسين ومئتين (٢٥٧ هـ). يروي عنه:(ت س ق).
كلاهما (قالا: حدثنا بشر بن المفضَّل) بن لاحق الرقاشي - بقاف ومعجمة - أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت عابد، من الثامنة مات سنة ست أو سبع وثمانين ومئة (١٨٧ هـ). يروي عنه:(ع).