للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا .. فَلَا يَمُوتُونَ فِيهَا وَلَا يَحْيَوْنَ، وَلكِنْ نَاسٌ أَصَابَتْهُمْ نَارٌ بِذُنُوبِهِمْ أَوْ بِخَطَايَاهُمْ فَأَمَاتَتْهُمْ إِمَاتَةً، حَتَّى إِذَا كَانُوا فَحْمًا أُذِنَ لَهُمْ فِي الشَّفَاعَة، فَجِيءَ بِهِمْ

===

(حدثنا سعيد بن يزيد) بن مسلمة الأزدي ثُم الطاحي أبومسلمة البصريُّ القصيرُ، وثَّقه ابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: صالح، وقال الحافظ: ثقة، من الرابعة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي نضرة) المنذر بن مالك بن قطعة العبدي العوقي البصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان أو تسع ومئة (١٠٩ هـ). يروي عنه: (م عم).

(عن أبي سعيد) الخدري رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) أبو سعيد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أهل النار الذين هم أهلها) أي: خالدون فيها .. (فلا يموتون فيها) موتًا يستريحون به من ألم النار (ولا يحيون) فيها حياة يلتذون بها (ولكن) منهم (ناس أصابتهم) أي: أحرقتهم (نار بذنوبهم أو) قال الراوي: أحرقتهم نار (بخطاياهم) بالشك من الراوي أو ممن دونه (فأماتتهم) النار (إماتةً) مجازيةً؛ أي: جعلتهم كالموتى؛ بحيث لا يلتذون بحياتهم (حتى إذا كانوا فحمًا) أي: كالحطب المحروق .. (أذن لهم في الشفاعة) ففي الكلام تقديم وتأخير؛ أي: أذن الله عز وجل في الشفاعة فيهم من أراد الشفاعة لهم من الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين والمؤمنين الصالحين.

(فجيء بهم) أي: بأولئك الناس الذين كانوا فحمًا في النار؛ بسبب شفاعة الشافع لهم إلى أنهار الجنة؛ يعني: إلى أنهار الحياة التي في أطراف الجنة،

<<  <  ج: ص:  >  >>