وقال: صحيح الإسناد. انتهى، والحديث رواه أيضًا ابن ماجة، وابن حبان، وابن خزيمة، والدارقطني.
ولا شك في أن أحاديث تخليل اللحية كثيرة جدًّا، ومجموعها يدلُّ على أن لها أصلًا، كيف، وقد صحح الترمذي حديث عثمان، وحسّنه الإمام البخاري، كما قد عرفت آنفًا، وحسّن الحافظ ابن حجر حديث عائشة، وهي بمجموعها تصلح للاحتجاج بها على استحباب تخليل اللحية في الوضوء، وهذا هو الحق عندي، والله تعالى أعلم. انتهى من "التحفة".
فإذًا حديث الباب درجته: أنه صحيح؛ لأن له شواهد كثيرة، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، فالحديث: ضعيف السند، صحيح المتن.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عمار بحديث عثمان رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٦٢) - ٤٢٦ - (٢)(حدثنا محمد بن أبي خالد) اسمه: يزيد، أبو بكر (القزويني)، ويقال: الطبري. روى عن: عبد الرزاق، وعبد الرَّحمن بن مهدي، ويروي عنه:(ق)، وموسى بن إبراهيم بن حيان القزويني.
وقال في "التقريب": مقبول، من الحادية عشرة.
(حدثنا عبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني، ثقة، من التاسعة، مات سنة إحدى عشرة ومئتين (٢١١ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن إسرائيل) بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أبي يوسف الكوفي،