قلت: الراجح المعوّل عليه هو أن حديث بسرة وحديث طلق كلاهما صحيحان، لكن حديثها أصح وأثبت وأرجح من حديثه لأسباب؛ منها: نكارة سنده، وركاكة روايته.
قلت: وهذا الحديث؛ أعني: حديث طلق .. درجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، كما مر، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة.
ولكن يعارضه حديث بسرة؛ لكونه أصح منه وأرجح؛ لكثرة شواهده ولاحتمال نسخه؛ لأنه مقدّم في أول الإسلام وحديث بسرة متأخر عنه، والقاعدة: أن المتأخر هو الناسخ، والمتقدم هو المنسوخ، لا العكس، والله أعلم.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث أبي أمامة -رضي الله عنه-، فقال:
(٢٩) - ٤٨٠ - (٢)(حدثثا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار) القرشي أبو حفص (الحمصي) مولى بني أمية. روى عن: مروان بن معاوية، ومروان بن محمد، والوليد بن مسلم، وغيرهم، ويروي عنه:(د س ق)، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والذهلي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": صدوق، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (٢٥٠ هـ).
(حدثنا مروان بن معاوية) بن الحارث بن أسماء الفزاري أبو عبد الله الكوفي. يروي عنه:(ع).