قوله:"فهو أحد الكاذبين" قال النواوي: المشهور روايته بصيغة الجمع؛ أي: فهو واحد من جملة الواضعين الحديث، والمقصود: أن الرواية مع العلم بوضع الحديث كوضعه، قالوا: هذا إذا لم يبين وضعه، وقد جاء بصيغة التثنية، والمراد أن الراوي له يشارك الواضع في الإثم، قال الطيبي: فهو كقولهم القلم أحد اللسانين، والجد أحد الأبوين، كأنه يشير إلى ترجيح التثنية بكثرة وقوعها في أمثاله، فهو المتبادر إلى الأفهام. انتهى "السندي".
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث علي بحديث سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣٧) - ٣٧ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة).
(قال) أبو بكر: (حدثنا وكيع) بن الجراح بن مليح -بوزن فصيح- الرؤاسي أبو سفيان الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(ح) أي: حول المؤلف السند، (و) قال: (حدثنا محمد بن بشار) بن عثمان العبدي أبو بكر البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (٢٥٢ هـ). يروي عنه:(ع).
قال:(حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي أبو عبد الله البصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).