(١١٢) - ٥٦٣ - (٤)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي.
(عن هشام بن عروة) بن الزبير.
(عن أبيه) عروة بن الزبير الأسدي المدني.
(عن عائشة) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
(أنها) أي: أن عائشة (استعارت) أي: أخذت (من) أختها (أسماء) بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم (قلادة) من جهة العارية؛ وهي: أخذ مال من الغير؛ لينتفع به، ثم يرده، والقلادة: حُلي معروف تلبسه المرأة في عنقها، (فهلكت) أي: سقطت تلك القلادة عن عائشة، فضاعت في سفرهم، (فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم أناسًا) أي: رهطًا من أصحابه (في طلبها) أي: في طلب تلك القلادة، (فأدركتهم الصلاة) أي: دخل عليهم وقتها وهم في طلبها، (فصلوا بغير وضوء) ولا تيمم؛ لأن التيمم لم يُرخص فيه وقتئذ محافظة على أدب الوقت، وفي رواية للبخاري:(وليس معهم ماء، فصلوا بلا وضوء).
واستدل بهذا الحديث على أن فاقد الماء والتراب يُصلي، ولا إعادة عليه؛ لأن حالنا عند فقدهما كحالهم يومئذ عند الماء، ولم يرو أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر عليهم ذلك، ولا أمرهم بالإعادة. انتهى "سندي".