للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطْهُرُ بِهَا، قَالَتْ أَسْمَاءُ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا؟ قَالَ: "سُبْحَانَ اللهِ؛ تَطَهَّرِي بِهَا"، قَالَتْ عَائِشَةُ - كَأَنَّهَا

===

تبلغ) إحداكن الماء (شؤون رأسها) أي: تدلكه حتى توصل الماء إلى أصول شعور رأسها، (ثم) بعدما غسلت الرأس (تصب عليها) أي: على سائر جسدها (الماء) يعني: أمرها بصب الماء على رأسها أولًا بعد تنظيف موضع الدم بأن قال لها: تطهري فأحسني الطهور، ثم صبي على رأسك فادلكيه دلكًا شديدًا حتى يبلغ الماء شؤون رأسك؛ أي: أصوله، ثم صبي الماء على سائر جسدك.

(ثم) بعدما فرغت من الاغتسال (تأخذ فرصة) بوزن سدرة؛ أي: قطعة قطن أو خرقة (ممسكة) أي: ملطخة بمسك فتحشوها في فرجك (فتطهر) أي: تطيب فرجك (بها) أي: بتلك الفرصة، والفرصة على وزان سدرة: قطعة من قطن، كما مر آنفًا، وقال القسطلاني: بتثليث الفاء بمعنى قطعة، وقيل: بفتح القاف والصاد المهملة، أي: شيئًا يسيرًا من مسك مثل القرصة بطرف الإصبعين، و (مِن) في قوله: (من مسك) بمعنى الباء، والمسك - بكسر الميم -: ما ينعقد من دم الغزال تحت السرة، والمعنى: ثم تأخذي قطعة من قطن أو خرقة ملطخة مطيبة بمسك، فتحشوها في فرجك، (فتطهر بها) أي: فتطيّب بتلك الفرصة فرجك وتزيل عنه رائحة الدم، (قالت أسماء) بنت يزيد: (كيف أتطهر) وأتنظف (بها) أي: بتلك الفرصة يا رسول الله؟ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لها: (سبحان الله! ) أي: عجبًا لله في شؤونه التي منها خفاء هذا الأمر الظاهر عليك الذي لا يحتاج الإنسان في فهمه إلى فكر وتأمل (تطهري) أي: تطيبي (بها) أي: بفرصة مسك.

(قالت عائشة) لأسماء لتبين لها كيفية التطهير بها (كأنها) أي: كأن

<<  <  ج: ص:  >  >>