للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ لَمْ يَخْرُجْ حَتَّى ذَهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ، فَخَرَجَ فَصَلَّى بِهِمْ ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَنَامُوا، وَأَنْتُمْ لَمْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصَّلَاةَ، وَلَوْلَا الضَّعِيفُ وَالسَّقِيمُ

===

(عن أبي نضرة) العبدي العوقي المنذر بن مالك بن قطعة البصري، مشهور بكنيته، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان أو تسع ومئة (١٠٩ هـ). يروي عنه: (م عم).

(عن أبي سعيد) الخدري سعد بن مالك المدني رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) أبو سعيد: (صلى بنا) معاشر الصحابة (رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب) أي: أحرم بنا صلاة المغرب وأطالها بقراءة السورة الطويلة، (ثم لم يخرج) ولم يفرغ منها (حتى ذهب) ومضى (شطر الليل) أي: نصفه، (فخرج) منها؛ أي: ففرغ من صلاة المغرب، (فصلى بهم) فيه التفات، والأصل: فصلى بنا صلاة العشاء بعدما مضى شطر، وهذا موضع الترجمة، (ثم) بعدما فرغ من صلاة العشاء (قال) لنا: (إن الناس) غيركم من المسلمين من بقية أهل الأرض؛ لما في خبر آخر: "لا ينتظرها أحد غيركم" فتعين المراد من الناس غير أهل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى من "العون".

(قد صلوا) -بفتح اللام على صيغة الماضي- صلاة العشاء (وناموا، وأنتم لم تزالوا في) ثواب (صلاة) في التنكير ما مر عن السندي (ما انتظرتم) هذه (الصلاة) أي: صلاة العشاء؛ أي: مدة انتظاركم إياها، (ولولا الضعيف والسقيم) أي: المريض موجودان في أمتي، وعطف السقيم على الضعيف من

<<  <  ج: ص:  >  >>