(عن عامر بن سعد بن أبي وقاص) الزهري المدني. يروي عنه:(ع)، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع ومئة (١٠٤ هـ).
(عن) أبيه (سعد بن أبي وقاص) وهيب بن مالك رضي الله عنه، (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أنه) أي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال: من قال حين يسمع المؤذن) يقول الشهادتين: (وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا .. غُفر له ذنبه) أي: ما تقدم من ذنبه من الصغائر؛ لأن الكبائر لا تُغفر إلا بالتوبة أو بمحض فضل الله تعالى.
قال السندي: قوله: "من قال حين يسمع الأذان" الظاهر حين يفرغ من سماع أذانه، وإلا .. فالجمع بينه وبين مثل ما يقول المؤذن حالة الأذان متعذر، ومثله حديث:"من قال حين يسمع النداء: اللهم؛ رب هذه الدعوة ... " إلى آخره. انتهى منه.
قوله:"حين يسمع الأذان" يحتمل أن يكون المراد به: حين تشهده الأولى، أو الأخير؛ وهو قوله آخر الأذان: لا إله إلا الله، وهو أنسب، ويمكن أن يكون معنى يسمع؛ أي: حين يجيب أذانه، فيكون صريحًا في المقصود، وأن الثواب المذكور مرتب على الإجابة بكمالها مع هذه الزيادة، ولأن قوله بهذه الزيادة في