المصلي وتمنع الخشوع، قال الخطابي: قوله صلى الله عليه وسلم: "فإنها من الشياطين" يريد أنها من الشياطين؛ لما فيها من النفار والشرود، وربما أفسدت على المصلي صلاته، والعرب تسمي كل مارد شيطانًا، كأنه يقول: كان المصلي إذا صلى بحضرتها .. كان مغررًا بصلاته لما لا يؤمن من نفارها وخبطها المصلي، وهذا المعنى مأمون من الغنم؛ لما فيها من السكون وضعف الحركة إذا هيجت. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب المساجد، باب ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في أعطان الإبل، رقم (٧٣٤). انتهى "تحفة الأشراف".
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث سبرة بن معبد رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٠٠) - ٧٥٦ - (٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب) -بضم أوله المهمل وبموحدتين-أبو الحسين العكلي -بضم المهملة وسكون الكاف- الخراساني ثم الكوفي الجوّال، صدوق يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة، مات سنة ثلاث ومئتين (٢٠٣ هـ). يروي عنه:(م عم).
(حدثنا عبد الملك بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهني) المدني، قال في "التقريب": وثقه العجلي، من السابعة. يروي عنه:(م د ت ق)، وقال